الثلاثاء، 25 يونيو 2013

صيـــام الاطفــــال

صيــــام الاطفـــال
كيف نعود اطفالنا على الصيام خطوات لتعود الطفل على الصيام

يشعر أفراد العالم الاسلامي بسعادة كبيرة لاقتراب شهر رمضان المبارك، ويترقبون هذا الشهر الفضيل بالاستعداد له لإحياء لياليه وقضاء أوقاته في التعبد و صلاة التراويح بعد صلاة العشاء و قراءة القرآن و زيارة الأقارب و الاستعداد للاحتفال بالعيد, وفي رمضان يتعلم المسلم الصبر على العطش و الجوع وتحمل المصاعب في سبيل الله، ويشعر المسلم بشعور الفقراء والمحتاجين عندما يُحرم من الطعام والشراب، وينال رضى الله -سبحانه وتعالى- ويشعر المسلمون بالأخوة و التعاون و التكافل بين الأغنياء والفقراء في رمضان.
وقد فرض الله الصيام على جميع المسلمين, فوجب على كل مسلم بالغ عاقل الصيام وعلى الطفل أن يعتاد عليه منذ الطفولة حتى لايجد صعوبة عند الكبر, وعلى الأم أن تحرص على تربية طفلها على ذلك, والسؤال الذي يبرز في هذا السياق لدى العديد من الأباء والأمهات هو:

كيف نعود أطفالنا على الصيام ؟..
القدوة الحسنة:
السيدة بثينة القواسمي -معلمة تربية إسلامية- قالت: يجب أن نهتم بالأطفال بخصوص العبادات و بالأخص مع شهر الصوم اهتمامًا كبيرًا، فمثلاً علينا إعطاؤهم القدوة الحسنة، فالطفل الذي ينشأ في أسرة تصوم هو بالتأكيد مختلف عن طفل ينشأ في بيئة لاتصوم , وعلى الأباء تعويد أطفالهم على تناول وجبة السحور مع العائلة فالطفل قد لا يستطيع الصبر على الجوع، فمرحلة الطفولة هي مرحلة إعداد و تدريب وتعويد للوصول إلى مرحلة التكليف عند البلوغ ليسهل عليه أداء الواجبات والفرائض عند الكبر.
ويعد التشجيع حافزاً قوياً للفرد, فكيف بالنسبة للطفل؟! فالطفل بحاجة دائما للدعم ويكون بعدة طرق : كتحضير الوجبات التي يحبها ، ومدحه أمام الآخرين، والإخبار أنه استطاع أن يصوم، ولابأس من زيادة مصروفه مكافأة له، و جلوسه مع الكبار عند الإفطار ليحس أنه مثلهم. وعلى الأم أن تظهر الاهتمام بابنها الصائم، بأن تأخذ رأيه في نوع الطعام الذي يحب أن يفطر عليه، ومن ثم تصنعه له، و تعد له مكانًا على مائدة الإفطار مثله مثل الكبار.

مراعاة الحالة النفسية للطفل:
وتقول د. فاتن النهار -مدرّسة الثقافة الإسلامية-: على الوالدين أن يربيا أولادهما على محبة شهر رمضان المبارك، و يرغبانهم في صومه وذلك بذكر الأجر الذي أعده الله للصائمين في الجنة وأن الصوم لله، وشرح ذلك بأسلوب لطيف و بسيط، و عرض مشوق يتناسب مع عقول الأطفال و مستوى تفكيرهم، و لا ننسى أهمية القدوة الحسنة للأطفال، فإذا شاهد الطفل نماذج حسنة سيقلدها , وعلى الأم مراعاة ظروف الطفل النفسية، فقد يكون متوترًا و غاضبًا من أثر الجوع و العطش، فعليها ألا تحاول استفزازه , فربما يفطر بحجة الغضب، وبالتالي يجب توفير جو ديني هادئ. وإذا طلب الطفل الصائم الطعام قبل موعد الإفطار على الأم أن تلهيه عن موضوع الطعام، و تناقشه في موضوع آخر، وعليها أن تشد عزمه، ولا تذكره بالمدة المتبقية للإفطار إذا كانت طويلة , وقد تلهيه باللعب أو بقراءة القرآن و الكتب المفيدة , وعلى الأم ألا تنسى إخبار الصغار بأهمية هذا الشهر و فضله بما تدركه عقولهم، و تذكيرهم بما يعانيه الأطفال المسلمون في كثير من الدول من فقر وجوع، وتحملهم العطش و الجوع، فنحن نقتدي بهم ونتذكر حالهم، ونحاول التحمل و الصبر مثلهم.

روح التنافس والتحفيز:
وتقول الأستاذة فريال العرموطي -مدرسة التربية الإسلاميه-: على الطفل أن يدرك بأن شهر رمضان فرصة عظيمة وأيام فضيلة لا بد من استغلالها، والأم مسؤولة أمام الله -عز وجل- بتربية قلوبهم و عقولهم وتغذية أبنائها التغذية السليمة حتى يتمكنوا من الصيام, وعلى الأم ألا تتساهل في الصيام حتى ينشأوا على حب هذه العباده, وإذا كان في البيت أكثر من طفل؛ فعلى الأم أن تحيي بينهم روح التنافس على الصوم والعمل الصالح، وتعدهم بالهدايا لمن أتم الصيام، وتنفذ وعدها. والأهم من كل ذلك إعداد الطفل قبل رمضان للصيام، والتدرج بتصويمه ولو لساعات محدودة، حتى لو لم يكمل كل اليوم، وإنما يتدرج معه إلى الظهر ثم إلى العصر إلى أن يتعب وهكذا..
ومن الخطأ أن تصر الأم على صوم الطفل مع إهماله لجانب الصلاة، وهذا فيه مخالفة للشرع، فقد أمرنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- بتعويد الطفل على الصلاة منذ السابعة، فالصلاة قبل الصيام, إن اصطحاب الأطفال إلى المساجد له أثر واضح في انشراح الصدر ونزول السكينة , حيث يتذوق الطفل حلاوة العبادة، وبالتالي يحس بإلإيمان، فيحب شهر رمضان, وعلى الأم أن تحدّث أطفالها عن فضل رمضان وثواب الصائمين، وعن شوقها القوي لقدومه، وأن تدعو الله بخشوع أمام أولادها , وعليها أن تأخذ بعين الاعتبار الفروق الفردية بين الأطفال، وذلك في القدرة على الصبر، فهناك من لا يصبر على الجوع، وهناك من لا يبالي بالطعام، فعليها أن تعامل كل طفل بما يتناسب معه.

التربية الروحية:
السيدة منيرة الصيفي -أم لثلاثة أطفال- تحدثنا عن تربيتها لأطفالها؛ فتقول: عودت صغاري منذ الطفولة على الصيام، حتى لا يجدوا صعوبة عند الكبر، وكنت أتغاضى عن بعض أخطائهم في الصيام في أول مرحلة لتعويدهم، ثم التدرج بهم إلى مرحلة الصيام الكامل، و كنت أوحي لأطفالي من خلال طريقة حديثي و تعاملي معهم بقدرتهم على تحمل المسؤولية وإرادتهم القوية، ولم أشتمهم أبدًا؛ بل استخدمت سياسة الترغيب لا الترهيب , وكنت أذكّرهم بالفقراء و المساكين، وأحذّرهم من الإفطار في نهار رمضان، وتقبيح هذا الفعل و تشنيعه، وإظهار أنه من صفات الكفار، وأهم من كل ذلك القدوة الحسنة، وأقوم بجمع الأسرة قبيل الإفطار، وبيان فضل هذا الشهر ومزاياه، فزرع محبة ذلك الشهر وفهم الغاية منه تبدأ منذ الطفولة، وينبغي ألا تمنع الأم طفلها من الصيام، فهناك من الأمهات من تمنع طفلها من الصوم شفقة به، وهذا يحرم الطفل من فوائد تربوية عديدة كضبط النفس و التعويد على العبادة وبناء ثقته بقدراته.

المسايرة والتدرج :
السيدة فاطمة العورتاني -أم لخمسة أولاد، من بينهم طفلان- تقول: لم أعاني سابقًا من رفض أحد الأبناء الصيام، لكن حاليًا أعاني من طفلي لؤي، وعمره عشر سنوات، أي أنه ليس صغيرًا، لكنه لا يحب الصيام، ولاحظت ذلك من كثرة شكواه، فهو يدعي المرض كثيرًا، لكن الطبيب أخبرني أنه يتظاهر به حتى لا يصوم, وقد عاقبه أبوه أكثر من مرّه بمنعه من المصروف، ووعدنا أنه سيصوم؛ لكننا تفاجأنا بأنه يفطر بالسر، وتعلمت أن العقاب لا يفيد؛ لذلك بدأت بأسلوب جديد وهو عدم عقابه، لأن العقاب زاد من المشكلة بسبب عناده، فقلت له: لا بأس من صيامك نصف النهار فقط، ففرح كثيرًا وصام نصف النهار، وكانت تلك البداية الموفقة له، واستمر الحال لمدة خمسة عشر يومًا من رمضان إلى أن خجل من نفسه؛ لأن أخوه الأصغر يصومه كله. ووعدني أنه سيصوم رمضان القادم كله إن شاء الله.
أريد تقديم نصيحة لكل أم، وهي: عدم إجباره على الصيام؛ لأنه سيكرهه، بل إن المسايرة أفضل طريق، وأنصحها أن تتغاضى عن أطفالها إذا أخطأوا , كما أن الكلمة الطيبة من الأم والأب المصحوبة بالثناء و التشجيع لها مفعول أكيد، والأم ستحتاج إلى الكثير من الصبر و المجاهدة، ولكن ستنضبط الأمور فيما بعد بإذن الله، ربما يكون ذلك في آخر شهر رمضان، وربما لا تنضبط أكثر إلا فيما بعد.

التراحم العائلي:
عند حلول رمضان قائمة الطعام المتنوعة و الإستعدادات المادية، فنحن بذلك نزرع في حسّه أن رمضان شهر (الفتوش و العصائر و الحساء)!، وعلى كل أم أن تزرع الخلق الحسن في الطفل، ولا ننسى أن الأسرة المتوافقة المتحابة، و التي يقوم فيها الأب و الأم بدورهما الوظيفي من الرحمة و العطف و الحنان و التربية؛ هي أسر سعيدة مطمئنة، فينشأ الطفل مطمئنًا، ويتعود على الصيام. فمثلاً ابني علاء يصوم وهو حاليًا بالصف الثالث الابتدائي، أما ابني عمر فبدأ الصيام من الصف السادس فبنية جسمه نحيفة, ولم أجبره يومًا على الصيام، بل راعيت ظروفه الجسمية. وهناك طريقة جيدة للتدرج في الصيام للأطفال، وكنت أطبقها مع ابني علاء وهي أنني كنت أوقظه باكرًا وأجعله يتناول طعام الإفطار ثم ينوي الصيام وكان هذا في الصف الأول الابتدائي.
وتضيف أن حب شهر رمضان ينشأ منذ الطفولة، والأطفال سيحبونه من خلال حب الأم و الأب له، فالجو الذي يعيشه يؤثر عليه، و ينبغي الحرص على غرس الإخلاص، وطلب الأجر و المثوبة من عند الله في نفوس الأطفال، وبناء معنى الاحتساب في نفوسهم الصغيرة، وتأصيل الرغبة في الارتقاء إلى الأفضل في علاقة الطفل بخالقه، بحيث يتقدم دائمًا إلى الأمام, وأسأل الله تعالى أن يوفقنا لتربية أولادنا على الخير و البركة.

الاثنين، 24 يونيو 2013

أطفالنا والتربية النفسية

أطفالنا والتربية النفسية

تؤثر الخلافات بين الأب والأم على النمو النفسي السليم للطفل، ولذلك على الوالدين أن يلتزما بقواعد سلوكية تساعد الطفل على أن ينشأ في توازن نفسي، ومن هذه القواعد:
أولاً: الاتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدين * إن نمو الأولاد نمواً انفعالياً سليماً وتناغم تكيفهم الاجتماعي يتقرر ولحد بعيد بدرجة اتفاق الوالدين وتوحد أهدافهما في تدبير شؤون أطفالهم. على الوالدين دوماً إعادة تقويم ما يجب أن يتصرفا به حيال سلوك الطفل، ويزيدا من اتصالاتهما ببعضهما خاصة في بعض المواقف السلوكية الحساسة، فالطفل يحتاج إلى قناعة بوجود انسجام وتوافق بين أبويه.
* شعور الطفل بالحب والاهتمام يسهل عملية الاتصال والأخذ بالنصائح التي يسديها الوالدان إليه.
مثال على ذلك الاضطراب الانفعالي الذي يصيب الولد من جراء تضارب مواقف الوالدين من السلوك الذي يبديه:
زكريا عمره أربعة أعوام يعمد إلى استخدام كلمات الرضيع الصغير كلما رغب في شد انتباه والديه، وبخاصة أمه إلى إحدى حاجاته فإذا كان عطشاً فإنه يشير إلى صنبور الماء قائلاً: "أمبو.. أمبو" للدلالة على عطشه.
ترى الأم في هذا السلوك دلالة على الفطنة والذكاء لذا تلجأ إلى إثابته على ذلك، أي تلبي حاجته فتجلب له الماء من ذاك الصنبور.

أما والده فيرى أن الألفاظ التي يستعملها هذا الولد كريهة، فيعمد إلى توبيخه على هذا اللفظ الذي لا يتناسب مع عمره. وهكذا أصبح الطفل واقعاً بين جذب وتنفير، بين الأم الراضية على سلوكه والأب الكاره له ومع مضي الزمن أخذت تظهر على الطفل علامات الاضطراب الانفعالي وعدم الاستقرار على صورة سهولة الإثارة والانفعال والبكاء، وأصبح يتجنب والده ويتخوف منه.

ثانياً: أهمية الاتصال الواضح بين الأبوين والولد * على الوالدين رسم خطة موحدة لما يرغبان أن يكون عليه سلوك الطفل وتصرفاته.
شجع طفلك بقدر الإمكان للإسهام معك عندما تضع قواعد السلوك الخاصة به أو حين تعديلها، فمن خلال هذه المشاركة يحس الطفل أن عليه أن يحترم ما تم الاتفاق عليه؛ لأنه أسهم في صنع القرار.
على الأبوين عدم وصف الطفل بـ(الطفل السيئ) عندما يخرج عن هذه القواعد ويتحداها، فسلوكه السيئ هو الذي توجه إليه التهمة وليس الطفل، كي لا يحس أنه مرفوض لشخصه مما يؤثر على تكامل نمو شخصيته مستقبلاً وتكيفه الاجتماعي.
مثال على المشاركة في وضع قواعد السلوك: هشام ومحمد طفلان توأمان يحبان أن يتصارعا دوماً في المنزل، وهذه المصارعة كانت مقبولة من قبل الوالدين عندما كانا أصغر سناً (أي: في السنتين من العمر) أما في عمر أربعة أعوام فإن هذا اللعب أضحى مزعجاً بالنسبة للوالدين.

جلس الوالدان مع الطفلين وأخذا يشرحان لهما أن سنهما الآن يمكنهما من أن يفهما القول، ولابد من وجود قواعد سلوكية جديدة تنظم تصرفاتهما وعلاقاتهما ببعضهما.
بادر الولدين بالسؤال: هل يمكننا التصارع في غرفة الجلوس بدلاً من غرفة النوم؟ هنا وافق الأبوان على النظام التالي: المصارعة ممنوعة في أي مكان من المنزل عدا غرفة الجلوس.
* عندما يسن النظام المتفق عليه لابد من تكرار ذكره والتذكير به، بل والطلب من الأطفال أو الطفل بتكراره بصوت مسموع.
كيف تعطى الأوامر الفعالة؟
"أحمد، أرجوك.. اجمع لعبك الملقاة على الأرض وارفعها إلى مكانها".. عندما تخاطب ابنك بهده اللهجة فمعنى ذلك أنها طلب.

أما عندما تقول له: "أحمد، توقف عن رمي الطعام أو تعال إلى هنا وعلق ملابسك التي رميتها على الأرض" فإنك تعطيه أمراً ولا تطلب طلباً.

* يتعين على جميع الآباء إعطاء أوامر أو تعليمات حازمة وواضحة لأطفالهم، وبخاصة الصعبين منهم إزاء سلوكيات فوضوية أو منافية للسلوك الحسن، وليس استجداء الأولاد والتوسل إليهم للكف عنها.
* إذا قررت الأم أن تطبق عقوبة الحجز في غرفة من غرف المنزل لمدة معينة (وهذه عقوبة فعالة في التأديب وتهذيب السلوك) عليها أن تأمر الولد أو البنت بتنفيذ العقوبة فورا وبلا تلكؤ أو تردد. الأمر الذي نعنيه ليس معناه أن تكون عسكرياً تقود أسرتك كما يقود القائد أفراد وحدته العسكرية، وإنما أن تكون حازماً في أسلوبك.
متى تعطى الأوامر للطفل؟
تعطى الأوامر للطفل في الحالتين التاليتين:
1- عندما ترغب أن يكف الطفل عن الاستمرار في سلوك غير مرغوب، وتشعر أنه قد يعصيك إذا ما التمست منه أن يتخلى عنه. 2- إذا وجدت أن على طفلك إظهار سلوك خاص، وتعتقد أنه سيعصيك لو التمست منه هذا إظهار هذا السلوك.
كيف تعطى الأوامر للطفل؟
لنفترض أنك دخلت غرفة الجلوس فوجدت أحمد، ابنك الصعب القيادة، يقفز على مقاعد الجلوس القماشية قفزاً مؤذياً للفراش الذي يغلف هذه المقاعد، وقررت إجبار الولد على الكف عن هذا اللعب التخريبي.

هنا تعطي تعليماتك بالصورة التالية:
1- قطب وجهك واجعل العبوس يعتلي أمارات الوجه. 2- سدد إليه نظرات حادة تعبر عن الغضب والاستياء. 3- ثبت نظرك في عينيه وناده باسمه. 4- أعطه أمراً حازماً صارماً بصوت قاس تقول فيه: "أحمد.. أنت تقفز على المقاعد، وهذا خرق للنظام السائد في البيت.. كف عن هذا السلوك فوراً ولا تقل كلمة واحدة". 5- يجب أن يكون الأمر واضحاً وغير غامض.
مثال: إذا أمرت طفلك بالصيغة التالية: "سميرة تعالي إلى هنا وضعي هذه الألعاب على الرف" فإنها بهذا الأمر الواضح لا عذر لها بالتذرع بأي شيء يمنعها من التنفيذ.
أما لو قلت لها: "لا تتركي الألعاب ملقاة هكذا" فإنها ستتصرف وفق ما يحلو لها عكس مرادك ورغبتك؛ لأن الأمر كان غير واضح.
6- لا تطرح سؤالاً ولا تعط تعليقاً غير مباشر عندما تأمر ابنك أو ابنتك، فلا تقل له: "ليس من المستحسن القفز على المقاعد"، ولا أيضاً "لماذا تقفز على المقاعد؟" لأنه سيرد عليك، وبذلك تعطي لطفلك الفرصة لاختلاق التبريرات، فالقول الحاسم هو أن تأمر طفلك بالكف عن القفز دون إعطاء أي تبرير أو تفسير. 7- إذا تجاهل الطفل أمرك وتمادى في سلوكه المخرب ليعرف إلى أي مدى أنت مصر على تنفيذ أمرك هنا لا يجب عليك اللجوء إلى الضرب أو التهديد لتأكيد إصرارك على أمرك، فمثل رد الفعل هذا قد يعقد الموقف ويزيد عناد الولد وتحديه لك. الحل بسيط نسبياً: ما عليك إلا أن تلجأ إلى حجزه في مكان ما من البيت لمدة معينة.
ثالثاً: الأطفال يحتاجون إلى الانضباط والحب معاً
الانضباط يعني تعليم الطفل السيطرة على ذاته والسلوك الحسن المقبول وطفلك يتعلم احترام ذاته والسيطرة عليها من خلال تلقي الحب والانضباط من جانبك.
لماذا لا يتمكن بعض الآباء من فرض الانضباط على أولادهم؟
يجب أن يكون هناك الوعي الكافي لدى الآباء في الأخذ بالانضباط لتهذيب سلوك أطفالهم وإزالة مقاومتهم حيال ذلك، وهذا يتحقق إذا باشروا برغبة تنبع من داخلهم في تبديل سلوكهم.
يمكن إيجاز الأسباب المتعددة التي تمنع الآباء من تبديل سلوكهم بالآتي:

1- الأم الفاقدة الأمل (اليائسة): تشعر هذه الأم أنها عاجزة عن تبديل ذاتها، وتتصرف دائماً تصرفاً سيئاً متخبطة في مزاجها وسلوكها. مثال: في اليوم الأخير من المدرسة توقفت الأم للحديث عن ولدها أحمد مع مدرسه. هذه الأم تشكو من سوء سلوك ولدها أينما سنحت لها الفرصة لكل من يستمع لها إلا أنها لم تحاول قط يوماً ضبط سلوك ابنها الصغير، وعندما كانت تتحدث مع المدرس كان ابنها يلعب في برميل النفايات المفتوح.. قالت الأم: أنا عاجزة عن القيام بأي إجراء تجاه سلوك ابني.. إنه لا يتصرف أبداً بما يفترض أن يفعل. وبينما كانت مستغرقة بالحديث مع المعلم شاهد الاثنان كيف أن أحمد يدخل إلى داخل برميل النفايات ويغوص فيه ثم يخرج. توجه المعلم نحو أمه قائلا لها: أترين كيف يفعل ابنك؟! فأجابت الأم: نعم إنه اعتاد أن يتصرف على هذه الصورة، والبارحة قفز إلى الوحل وتمرغ فيه.
الخطأ هنا: أن الأم لم تحاول ولا مرة واحدة منعه من الدخول في النفايات والعبث بها، ولم تسع إلى أن تأمره بالكف عن أفعاله السلوكية السيئة حيث كانت سلبية، متفرجة فقط.
2- الأب الذي لا يتصدى ولا يؤكد ذاته: مثل هذا الأب لا يمتلك الجرأة ولا المقدرة على التصدي لولده. إنه لا يتوقع من ولده الطاعة والعقلانية، وولده يعرف ذلك، وفي بعض الأحيان يخاف الأب فقدان حب ولده له إن لجأ إلى إجباره على ما يكره. كأن يسمع من ابنه: أنا أكرهك. أنت أب مخيف. أرغب أن يكون لي أب جديد غيرك. مثل هذه الأقوال تخيف الوالد وتمنعه من أن يفعل أي شيء يناهض سلوكه وتأديبه.
3- الأم أو الأب الضعيف الطاقة: ونقصد هنا الوالدين ضعيفي الهمة والحيوية، اللذين لا يملكان القوة للتصدي لولدهما العابث المستهتر المفرط النشاط، وقد يكون سبب ضعف الهمة وفقدان الحيوية مرض الأم والأب بالاكتئاب الذي يجعلهما بعيدين عن أجواء الطفل وحياته.
4- الأم التي تشعر بالإثم: ويتجلى هذا السلوك بالأم التي تذم نفسها وتشعر بالإثم حيال سلوك ابنها الطائش، وتحس أن الخطيئة هي خطيئتها في هذا السلوك وهي المسؤولة عن سوء سلوكه، ومثل هذه المشاعر التي تلوم الذات تمنعها من اتخاذ أي إجراء تأديبي ضد سلوك أطفالها.
5- الأم أو الأب الغضوب: في بعض الأحيان نجد الأم أو الأب ينتابهما الغضب والانفعال في كل مرة يؤدبان طفلهما، وسرعان ما يكتشفان أن ما يطلبانه من طفلهما من هدوء وسلوك مقبول يفتقران هما إليه، لذلك فإن أفضل طريقة لضبط انفعالاتهما في عملية تقويم السلوك وتهذيبه هي أن يُلجأ إلى عقوبة الحجز لمدة زمنية رداً على سلوك طفلهما الطائش.
6- الأم التي تواجه باعتراض يمنعها من تأديب الولد: في بعض الأحيان يعترض الأب على زوجته تأديب ولدها أو العكس، لذلك لابد من تنسيق العملية التربوية باتفاق الأبوين على الأهداف والوسائل المرغوبة الواجب تحقيقها في تربية سلوك الأولاد، ويجب عدم الأخذ بأي رأي أو نصيحة يتقدم بها الغرباء فتمنع من تنفيذ ما سبق واتفق عليه الزوجان.
7- الزوجان المتخاصمان: قد تؤدي المشاكل الزوجية وغيرها من المواقف الحياتية الصعبة إلى إهمال مراقبة سلوك الأولاد نتيجة الإنهاك الذي يعتريهما - مثل هذه الأجواء تحتاج إلى علاج أسري، وهذه المسألة تكون من اختصاص المرشد النفسي الذي يقدم العون للوالدين ويعيد للأسرة جوها التربوي السوي.

حقوق الأبناء .. من الولادة حتى الطفولة

حقوق الأبناء .. من الولادة حتى الطفولة


الشكر لله والثناء عليه لاكتمال الولادة وتمام العافية، فتسجد الأسرة كلها على نعمة الولد، على أن يكون الحمد من أعماق القلب متساويا في الرزق سواءً بالذكر أو بالأنثى، ولا ننسى أن الله قدم الهبة بالأنثى على الهبة بالذكر فقال تعالى: {يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَّشَاءُ الذُّكُورَ} [الشورى: 49]، والعبد الرباني لايختار، ويفوض كامل الاختيار لرب الأرباب العليم الحكيم، لقوله تعالى: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} [القصص: 68]، فهذا يضاعف العطاء الرباني كما وكيفا.
اتباع سنن الولادة والفطرة من الأذان في أذنه اليمنى، والإقامة في أذنه اليسرى، والتحنيك، وقص الشعر، والتصدق بما يعادل وزن الشعر فضة، والاجتهاد في اختيار أحسن الأسماء لفلذات الأكباد، وإطعام المساكين والفقراء من الصدقة والعقيقة تعبيرا عمليا عن الفرحة بنعمة الله، ومقاومة ما يتولد من هوى النفس مع الأولاد من الجبن والبخل، كما أورد الجلال السيوطي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم - قال: «الْوَلَدُ ثَمَرَةُ الْقَلْبِ، وَإِنَّهُ مَجْبَنَةٌ، مَبْخَلَةٌ، مَحْزَنَةٌ»(1). وعدم تأخير سنة فريضة الختان للذكور ومكرمة الختان للبنات، فهذا جزء من سنن الفطرة، مهما بالغ أذناب العولمة في مهاجمته.
الحرص الشديد على إكمال الرضاعة سنتين كاملتين لتكتمل الصحة النفسية والجسدية لهذه المرحلة ذات الأهمية الخاصة في التأسيس لحياة طويلة بعد ذلك، لقوله تعالى: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ} [البقرة: 233]، أراد الله أن نصل إلى التمام، وأن ما دون ذلك قصور ونقص وحرمان.
استصحاب منهجية «يرتع ويلعب»، فمن حق الولد في هذه المرحلة أن يجد القوت المتنوع المناسب، والألعاب التي تفرح قلبه وتدخل السرور إلى نفسه؛ لينمو جسده مع عقله ووجدانه نموا طبيعيا.
تعريف الأولاد على الله ربا قبل أن نعرفهم على الله إلها، فالرب صاحب الخلق والرزق واللطف والرحمة والبسط والحكمة والعلم والنور والبر والمغفرة والكرم والحلم، ثم بعد ذلك نعرفهم على الله إلها حاكما آمرا، ولذلك كان الهدي النبوي ألا نأمر الأولاد بالصلاة إلا بعد بلوغهم سبع سنوات؛ ليكون الاحتشاد والتركيز في تعريفهم على الله رباً فياضاً في العطاء، محسناً إلى الخلق جميعا، لتؤسس العلاقة مع الله على الحب له سبحانه قبل الخوف من عقابه.
تقديم قصص قصيرة من حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأنبياء الله لتحقيق أمرين: حب الله تعالى لأنبيائه وحبهم له، ثم صفاتهم الأخلاقية الراقية التي اتصفوا بها.

طفلك في السادسة .. كيف تشغلين وقته؟

طفلك في السادسة .. كيف تشغلين وقته؟


طفلك في السادسة.. كيف تشغلين وقته؟أحيانًا تجد الأم صعوبة كبيرة في التعامل مع طفلها إذا كان في سن السادسة من عمره أو أقل قليلاً أو أكبر قليلاً، وذلك لأن الطفل في هذه السن يكون من الصعب إرضاؤه أو إشغاله بأي شيء، ويصر على الاحتفاظ باهتمام أمه بصورة تمنعها عن أداء الكثير من واجباتها والتزاماتها في حياتها لاسيما إن كانت تعمل .
ومن أجل أن تتمكن الأم من القيام بمسئولياتها المنزلية وأداء عملها ومراعاة بقية إخوة طفلها هذا، عليها أن تفكر في أساليب مبتكرة من أجل جعله منشغلاً وسعيدًا في نفس الوقت، وهذه ليست بالمهمة السهلة وإنما تحتاج إلى تفكير مستمر وتجدد في الأفكار لأن الطفل في هذه السن سرعان ما يشعر بالملل وقد يكتشف أن أمه تحاول إلهاءه ليتوقف عن ملاحقتها، وهذا يجعله يصر على العناد ورفض ما يقدم إليه من أفكار حتى لو كانت تعجبه.
الطفل في سن السادسة رغم أنه يكون مرحا ولطيفا ومثيرا للضحك في حركاته وتصرفاته ومحاولاته للتعرف على الحياة من حوله، إلا أنه في الوقت نفسه قد يكون مزعجًا ومسببًا للكثير من المشكلات، وهذه السن تتسم بالخطورة لأنك تستطيعين كأم أن تستغليها في إكساب طفلك مهارات وتعليمه أشياء كثيرة، وربما تضيع عليك فلا تحصلي على هذه الفرصة الثمينة وتضيع منك ولا يمكن تعويضها.
أولاً: بعض الأفكار المبتكرة لشغل طفلك
يمكنك أن تحاولي شغل وقت طفلك في سن السادسة بممارسة السباحة داخل المنزل، زيارة الجيران والأصدقاء الموثوق في أخلاقياتهم، ويمكن أن تسمحي له بالذهاب إلى متجر قريب من المنزل لشراء بعض الحلوى، واسمحي لطفلك بأن يدعو بعض أصدقائه وجيرانه إلى المنزل لقضاء وقت ممتع، ويمكنه مشاهدة التليفزيون لمتابعة أفلام الكرتون الهادفة.
ثانيًا: ابذلي جهدًا في دراسة طفلك
لابد أن تكوني على دراية بالسمات الأولية التي تبدأ في الظهور على شخصية طفلك رغم سنه المبكرة لأن فهمك لطبيعته وميوله وما يمكن أن يسبب له السعادة سيوفر عليك وقتًا طويلاً في البحث عن الأساليب والمجالات التي يمكن أن تشغل وقته.
ثالثًا: استكشفي اهتمامات طفلك
من الضروري أن تعتمدي على أسلوب التجربة، فما يجذب انتباه طفلك من أمور عليك أن تدوينه في مفكرة خاصة وتلاحظي فيما بعد العلاقة بين الأمور التي تثير انتباهه وتشغله؛ حتى تستطيعي أن تطوريها بصورة أكبر وتنجحي في جعل مثل هذه الأمور أكثر جذبًا له.
رابعًا: طيور وأسماك الزينة والقطط
يمكنك اللجوء إلى الحيوانات الأليفة من أجل أن يستمتع طفلك بها بأن تحضري له حوضا لأسماك الزينة أو قفصا للعصافير، ويمكن أن تقتني قطة لطيفة نظيفة لكي يلعب طفلك معها وتشغل وقته.
خامسًا: الجانب التثقيفي
اصطحبي طفلك إلى المكتبات واجعليه يختار بعض القصص الملونة الجميلة واجعليه يتعرف على الحاسب الآلي ويتعامل معه بدون قلق ويستكشف بعض البرامج والألعاب المناسبة لسنه.

الأحد، 23 يونيو 2013

كيف تساعدين طفلك ليكون اجتماعيا

كيف تساعدين طفلك ليكون اجتماعيا

كثير من الاطفال تواجههم مشكلة عدم الاندماج مع الاطفال الاخرين بسهولة عند دخولهم للروضة او المدرسة ونلاحظ بعض الاطفال في سن اصغر من سن الروضة يبدؤون في الصراخ او يظهرون الخجل لمجرد رؤيتهم شخص غريب
فهل يولد بعض الاطفال بصفة الخجل؟؟؟


قد اكون صفة الخجل متعلقة بالجينات كما اظهرت بعض الدراسات!!!

ولكن هناك بعض الاطفال يشعرون بالخجل والارتباك وربما الخوف من الغرباء ويفضلون البقاء بجانب ذويهم

والبعض الاخر يفضل الجري واللعب مع الاطفال اذا كان طفلك من النوع الخجول لا تهملي الموضوع ولكن لا تكبريه ايضا


كيف تطوري من مهارات طفلك الاجتماعية؟؟

اولا الطفل في عمر سنتين واقل وحتى سن ثلاث سنوات
لا يكون صداقات جدية فهو لا يعرف معنى الصداقة بعد
ولكن يحب اللعب مع الاطفال بعمره وربما الاكبر منه ايضا
واكثر ما يجذبهم للاطفال هو الالعاب التي يلعبونها او التي يمسكون بها وليس الطفل بحد ذاته
وبعد سن ثلاث سنوات يبدأالطفل في تكوين الصداقات وربما يفضل صديقا معينا


كيف تجعلين طفلك اجتماعيا؟؟


- شجعيه بمساعدتكي في البيت منذ صغره فمن عمر السنة والنصف يستطيع عمل بعض الاشياء كان يساعدك بوضع الملابس بسلة الغسيل او يساعدك بان يناولها لكي لتقومي بنشرها
-كوني قدوة انتي ووالده بان تظهروا الاحترام المتبادل واستعمال عبارات الشكر والتأسف (فالاحترام اهم شئ لتكوين الصداقات)
-اظهري عاطفتكي لطفلك ولا تشعري بالخجل
-اثني على طفلكي عند قيامه بشئ جميل او استعماله لعبارات الشكر والتأسف
-عودي طفلكي على مشاركة العابه مع اخوانه والاطفال الاخرون بان يلعبون سويا (اشتري له علبة من الالوان او الصلصال فهذه العاب يسهل مشاركاتها كبداية ليتعود)
-اجعلي طفلكي يعرف بانكي تحبينه لشخصه فيسهل عليه مشاركة اشيائه مع الاخرين
-اذا كان طفلك خجولا جدا جدي له صديقا معينا في البداية وحاولي ان تقربيه منه رويدا رويدا هذا سيسهل عليه الامر وسيكون صداقات اخرى مستقبلا
-علمي طفلك بعض العبارات المهمة مثل (مرحبا انا اسمي ....) او (هل تريد بعضا من ال...)
-قوي ثقته بنفسه واخبريه بانه الافضل بنظركي

فقر الدم عند الرضع والأطفال


فقر الدم عند الرضع والأطفال


فقر الدم هو الحد من قدرة الدم على حمل الأكسجين بكميات كافية لضمان إنتاج الطاقة. إنها مشكلة منتشرة بين الأطفال من 6 إلى 24 شهرا. أحد الأسباب الشائعة جداً هي فقر الدم بنقص الحديد، الذي هو نتيجة لوجود كمية غير كافية من الأطعمة الغنية بالحديد، أو نقص في امتصاص الحديد أو خسارة كبيرة من الدم


علامات وأعراض
فقر الدم غالباً ما يتجلى
-بالتعب المفرط،
-شحوب الجلد
-عدم تحمل البرد
-ونقص مقاومة الالتهابات.

نتائجه عندالأطفال، إذا لم يعالج قد يؤدي إلى صعوبات وتأخر في النمو.
ولأن الأعراض يمكن أن يكون من الصعب إكتشافهاعند الأطفال الصغار والرضع، من المهم الوقاية من فقر الدم عن طريق اتباع نظام غذائي غنى بالحديد.

احتياجات الحديد

تختلف احتياجات الحديد وفقا للعمر. الحديد يلعب دوراً رئيسيا في نمو وتطور الطفل في سنواته الأولى من الحياة.
ومخزون الحديد ينتهي في سن من 4 إلى 6 أشهر، من المهم تأمين كمية كافية من الحديد في هذا العمر

للوقاية من فقر الدم

فمن الممكن الوقاية من نقص الحديد عند الرضع بالغذاء الكافي
- إعطاء دواء الحديد فقط للخدج
-إذا كان الطفل يرضع رضاعة طبيعية، مواصلة الرضاعة الطبيعية لوحدها لمدة ستة أشهر على الأقل لأنه مخزون من الحديد يكفيه لمدة ستة أشهر
-إذا كان يتم تغذية الطفل بالرضاعة الصناعية فإختاري له حليب مدعم بالحديد منذ ولادته

- إدخال الأطعمة الغنية بالحديد إبتداءً من الشهر السادس .

-إذا كان الطفل فطم قبل 9 أشهر، إعطائه حليب صناعي مدعم بالحديد

-من الأفضل تأخير الحليب الصناعي عند عمر 9 أشهر إلى سنة

ثلاثة نصائح لزيادة الحديد في غذاء طفلك

-اتباع نظام غذائي متوازن

إذا كان الطفل يفضل بعض الأغذية على حساب أخرى (مثل الطفل الذي يستهلك الكثير من الحليب سيأكل اللحوم بشكل أقل

-اختيار الأطعمة الغنية بالحديد في كل وجبة ووصفه



-الحبوب: الحبوب عبارة عن رقائق للفطور للبيبي المدعمة بالحديد، والحبوب الكاملة

-اللحوم: لحم البقر، لحم العجل، لحم الضأن، البقوليات (الحمص، الفول، والعدس)، صفار البيض

-الخضراوات: البروكلى، البازلاء الخضراء، والبطاطا الحلوة (السبانخ من 9 أشهر بسبب النيترات )

-في وصفات للكعك أو البسكويت أو الفطائر، استبدلي كمية نصف كمية الطحين بالرقائق المدعمة بالحديد

-في وصفات للكعك أو البسكويت أو الفطائر، استبدلي كمية نصف كمية الطحين بالرقائق المدعمة بالحديد

-إدماج هذه الرقائق في الخضروات المهروسة أو الفاكهة (على سبيل المثال في صلصة التفاح)، في الحليب، الزبادي، حساء أو بودنغ.

-هرس الخضروات مع صلصة الطماطم وتستخدم الصلصة لإعداد البيتزا

-مزج الأغذية الغنية بفيتامين C مع الأغذية الغنية بالحديد لتحسين امتصاص الحديد



أفضل مصادر فيتامين cوتشمل:

الحمضيات والعصائر: البرتقال، جريب فروت، ليمون، كليمنتين، إلخ.

-عصير الفاكهة النقي التخصيب

-بعض الفواكه: الفراولة، والتوت، بلاك بيري، الشمام، البطيخ، والمانجو، الكيوي

-بعض الخضروات: القرنبيط، الفلفل الأخضر، الفلفل الأحمر، الطماطم، البطاطس، وكرنب بروكسيل، الملفوف-زهرة الملفوف

وفيما يلي بعض الأمثلة لمزج الحديد والأطعمة الغنية بفيتامين c:

-اللحم البقري والقرنبيط

-المعكرونة واللحوم (لحم البقر ولحم العجل) وصلصة الطماطم

-الحبوب (الرقائق) مع عصيدة الفاكهة وتكون غنية بفيتامين (ج) أو عصيدة وعصير برتقال

-طهي البقوليات مع صلصة الطماطم

- لحم الخروف والبطاطا الحلوة

السبت، 22 يونيو 2013

نصائح للعناية بقشر راس الرضيع

 نصائح للعناية بقشر راس الرضيع 

ان الأخطاء الشائعة أن تبادر الأم إلى معالجة ما يتعرض له طفلها الرضيع من زيادة تقشر فروة الرأس باستخدام كريمات أو مراهم من دون استشارة طبيب الأطفال، وهي لا تعلم مكونات هذه المستحضرات التي قد تحتوي على عناصر لا تناسب سن هذا المخلوق، وتكون سببا في حدوث مضاعفات صحية قد تكون خطيرة في بعض الأحيان.
إن فروات رؤوس كثير من الأطفال الرضع تتعرض لحالة من الجفاف وللقشور، تماما مثلما يحدث مع البالغين، وهذه الحالة في الأطفال الرضع تعرف عند الكثيرين باسم «طاقية المهد»، وقد تتصرف الأم نحوها بسلبية تامة معتبرة إياها حالة طبيعية لا تحتاج إلى علاج، وهي تحدث لكل رضيع من حديثي الولادة.
أطباء الأطفال حريصون على صحة وسلامة مثل هؤلاء الأطفال الرضع ويحاولون دائما مساعدة الأمهات في تقديم الرعاية الصحيحة لأطفالهن، وتخليص الأطفال من هذه الحالة المزعجة «طاقية المهد»، فيقدمون الاقتراحات ...
الطبية التالية:
- على الأم أن تستخدم فرشاة ناعمة جدا، أو أن تكتفي باستعمال أصابعها لفرك فروة رأس الطفل بلطف كل يوم، وهذه الوسيلة البسيطة لها دور كبير في تنشيط الدورة الدموية، والمساعدة على التخلص السريع من قشرة الرأس.
- على الأم أن تغسل رأس الطفل كل يوم مرة واحدة مستخدمة نوعا لطيفا من الصابون حتى تهدأ «طاقية المهد»، مع التأكد من غسل فروة الرأس جيدا لإزالة كل الصابون.
- ينصح بغسل رأس الطفل مرتين أسبوعيا مستخدمة شامبو الأطفال.
- وقبل استعمال الشامبو، تنصح الأم بفرك فروة رأس الطفل بقليل من الزيت المعدني، ثم تغطية الرأس بمنشفة دافئة رطبة، وذلك لمدة تصل إلى ساعة واحدة تقريبا، مع التأكد من أن المنشفة محتفظة بالدفء طوال الوقت، هذه الوسيلة تعمل على تشجيع القشور على التراجع في وقت قصير.
إذا لم تتحسن حالة «طاقية المهد»، أو أن الطفل الرضيع يميل لحك فروة رأسه باستمرار، يجب على الأم أخذ الاستشارة الطبية من طبيب الأطفال الذي قد يصف لها محلولا موضعيا أو كريما مناسبا لحالة وعمر الطفل
.

نصائح عدّة للعناية بأسنان الأطفال في فصل الصيف

نصائح عدّة للعناية بأسنان الأطفال في فصل الصيف

بعد عناء وطول انتظار يعود الصيف حاملا معه كل المرح والمتعه.. والجميع يكون في حالة من التأهب والاستعداد لقضاء عطلة سعيدة بعيدة عن المشاكل الصحية، والتي يمكن لها ان تكون عائقا بينها وبين لحظات المرح الصيفية.
إن أوقات الفراغ عند الأطفال، تملؤها دائما الحلويات بأنواعها العديدة، فالشكولاتة والآيس كريم والكولا تعد من الاساسيات لديهم، والتي لا يمكن الاستغناء عنها، لذلك كان للصيف وطأته على الأهل، حيث يكون اطفالهم عرضة أكثر للتسوسات ومشاكل الأسنان الأخرى مثل الكسور والصدمات، دون باقي الفصول، لذا على الاهل الاهتمام بكيفية المحافظة على أسنان الأطفال ووقايتها من ضرر دائم يصيبها.
من هنا، يجب التركيز على بعض المعلومات البسيطة في طرحها، الفاعلة في تأثيرها، والتي لها دور كبير في الابقاء على أسنان اطفالنا سليمة وقوية..
يتوجب على الأهل تشجيع اطفالهم على تناول المشروبات الصحية، كعصير البرتقال المنعش بديلا عن المشروبات الغازية الضارة، والتي يكون لها تأثير قوي جدا تحت اشعة الشمس الحارقة، واختيار الخضار والفواكه الطازجة واعتمادها كوجبات خفيفة مفيدة، بدلا من تناول رقائق البطاطس والشوكلاته.. لأن هذا النوع السيئ من الغذاء يعمل على تراكم اللويحة الجرثومية والتي تدعى (البلاك) على الاسنان، وهي عبارة عن طبقة رقيقة من البكتيريا تعيش على سطح السن، فتتغذى على السكريات الموجودة في الطعام، لتنتج عنها الاحماض التي تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان، بالتالي تسوسها.
ليس هذا فقط، بل ان هذه اللويحات تتسبب بالتهابات شديدة تهاجم اللثة وعظم الفك مما يساعد على عدم استقرار الأسنان وتهديدها. لذا فإن غرس هذه الافكار البسيطة في عقول اطفالنا الصغيرة اولى بوادر التغير نحو الافضل لتتحول لاحقا الى عادات غذائية يمارسها الطفل من تلقاء نفسه ودون رقابة.
وهناك بعض الخدع الغذائية التي تعزز من حماية الأسنان كشرب الماء مباشرة بعد شرب المشروبات الغازية، او العمل على تناولها مع وجبة الطعام، فذلك يخفف من قوة الحامض والسكريات الموجودة فيها الى النصف، كما ان تناول الخضار والفواكه الغنية بالألياف بعد تناول الحلويات يعمل على تنظيف جزيئات الطعام المخزنة بين الأسنان ويحفز الغدد اللعابية على افراز اللعاب الضروري في عملية غسل الأسنان الطبيعية.
ولا مانع من مضغ اطفالنا للعلكة الخالية من السكر لمده تتراوح بين 10 - 15 دقيقة فهذا بدوره يساعد على ازالة شوائب الطعام وما تبقى منها بين الاسنان، كما أنه يغسل البكتيريا الخطيرة المتواجدة على سطحها مانعا بذلك تسوسها. كما ان مضغ العلكة مجد حقا بوصفه العامل الذي يشغل اطفالنا عن تناول الحلويات ورقائق البطاطا وغيرها من الاطعمة غير الصحية. فيهدأ معها بال الأهل وخاصة عندما يقضي أطفالهم الكثير من الوقت خارج المنزل دون استخدام الفرشاة والمعجون.
ويأتي هنا التأكيد على ضرورة الاستخدام المنتظم لفرشاة الأسنان، وجعلها روتينا حيويا مرحا يجمع الأبناء مع ذويهم على مرآة واحدة مما يعزز ثقتهم بأنفسهم فتتحول عملية تنظيف الأسنان من ملل محتم الى فعل محبب. وتصبح عادة لديهم عند الكبر، عززتها طفولة ذات اساس قويم وصحي. ويتوجب على الاهل التأكد من حصول أسنان اطفالهم على القدر الكافي من العناية والتنظيف بالفرشاة والمعجون، واقلها مرتين يوميا بعد الوجبات الرئيسية، واهمها وجبة الافطار وقبل النوم وبالطريقة الصحيحة.
اما فيما يتعلق بالاصابات التي تتعرض لها أسنان اطفالنا خلال اللعب عديدة، فلا حدود لطاقاتهم ومشاكساتهم غير العادية مما يجعلهم دائما عرضة للحوادث كالوقوع أو تلقي الضربات وما إلى ذلك فكان من الضروري جدا توعية الأهل بهذا الخصوص، والحرص على معرفتهم بكيفية التعامل مع هذه الحالات وبأسرع وقت ممكن بل إن عامل الوقت مهم جدا في نجاح العلاج او فشله.
ومن هذه الاصابات انخلاع السن الدائم من مكانه بشكل كامل خارج الفم.. هنا يتوجب على الأهل الاسراع بعملية البحث عن السن وايجاده ومن ثم حمله من جهة التاج وليس من جهة الجذر، وان كان السن متسخا فيمكن تنظيفه بالماء الدافئ مع مرعاة أخذ الحيطه والحذر الشديدين على ان يكون التنظيف غير مبالغ فيه لاعادته الى مكانه الذي وقع منه، اما اذا كان السن نظيفا فيجب تثبيته في مكانه مباشرة وعلى وجه السرعة.
هناك حالات لا يستطيع فيها الأهل اعادة وضع السن المخلوع وتثبيته في مكانه، عندها فليحرصوا على الاحتفاظ بالسن في كوب من الحليب الخالي من السكر او كوب من الماء او وضعه في فم احد الوالدين حيث اللعاب، والذهاب مباشرة الى أقرب عياده للأسنان ليقوم الطبيب باعادة السن الى مكانه الصحيح وتثبيته كما يجب.
وهنا ننوه إلى أن افضل النتائج التي يمكن ان يحصل عليها المريض هي عند اعادة زرع السن مباشرة في مكان الحادث، الا ان اعادة الزرع خلال ساعتين من وقوع السن تعطي نسبة نجاح عاليه مع الأخذ بعين الاعتبار كل ما ذكر سابقا من عوامل تساعد في نجاح العلاج، كالاحتفاظ بالسن المخلوع في وسط مناسب كالحليب او اللعاب.
اما فيما يتعلق بانخلاع الأسنان اللبنية فلا ينصح ابدا باعادة غرسها لما يمكن ان تتسببه من مشاكل كتأخر ظهور السن الدائم لاحقا او منعه تماما من النزول.

الجمعة، 21 يونيو 2013

خمسون نصيحه للاطفال

خمسون نصيحه للاطفال

بسم الله الرحـــمن الرحيــم

اليكم خمسون نصيحه لزرع الثقة في نفوس أحبائنا الصغار

1.امدح طفلك أمام الغير.

2. لا تجعله ينتقد نفسه.

3. قل له(لو سمحت) و(شكرا).

4. عامله كطفل واجعله يعيش طفولته.

5. ساعده في اتخاذ القرار بنفسه.

6. علمه السباحة.

7. اجعله ضيف الشرف في إحدى المناسبات.

8. اسأله عن رأيه, وخذ رأيه في أمر من الأمور.

9. اجعل له ركنا في المنزل لأعماله واكتب اسمه على إنجازاته.

10. ساعده في كسب الصداقات, فان الأطفال هذه الأيام لا يعرفون كيف يختارون أصدقاءهم.

11. اجعله يشعر بأهميته ومكانته وأن له قدرات وهبها الله له.

12. علمه أن يصلي معك واغرس فيه مبادئ الإيمان بالله.

13. علمه مهارات إبداء الرأي والتقديم وكيف يتكلم ويعرض ما عنده للناس.

14. علمه كيف يقرؤ التعليمات ويتبعها.

15. علمه كيف يضع لنفسه مبادئ وواجبات ويتبعها وينفذها.

16. علمه مهارة الإسعافات الأولية.

17. أجب عن جميع أسئلته.

18. أَوف بوعدك له.

19. علمه مهارة الطبخ البسيط كسلق البيض وقلي البطاطا وتسخين الخبز وغيرها.

20. عرفه بقوة البركة وأهمية الدعاء.

21. علمه كيف يعمل ضمن فريقه.

22. شجعه على توجيه الأسئلة.

23. اجعله يشعر أن له مكانة بين أصدقائه.

24. أفصح عن أسباب أي قرار تتخذه.

25. كن في أول يوم من أيام المدرسة معه.

26. ارو له قصصا من أيام طفولتك.

27. اجعل طفلك يلعب دور المدرس وأنت تلعب دور التلميذ.

28. علم طفلك كيف يمكن العثور عليه عندما يضيع.

29. علمه كيف يرفض ويقول (لا) للخطأ.

30. علمه كيف يمنح ويعطي.

31. أعطه مالاً يكفي ليتصرف به عند الحاجة.

32. شجعه على الحفظ والاستذكار.

33. علمه كيف يدافع عن نفسه وجسده.

34. اشرح له ما يسأل عنه من شبهات وشكوك في نفسه.

35. لا تهدده على الإطلاق.

36. أعطه تحذيرات مسبقة.

37. علمه كيف يواجه الفشل.

38. علمه كيف يستثمر ماله.

39. جرب شيئا جديدا له ولك في آن معا مع معرفة النتائج مسبقا.

40. علمه كيف يصلح أغراضه ويرتبها.

41. شاطره في أحلامه وطموحاته وشجعه على أن يتمنى.

42. علمه عن اختلاف الجنسين بين الذكر والأنثى من وحي آيات القرآن الكريم.

43. علمه القيم والمبادئ السليمة والكريمة.

44. علمه كيف يتحمل مسؤولية تصرفاته.

45. امدح أعماله وإنجازاته وعلمه كتابتها.

46. علمه كيف يتعامل مع الحيوان الأليف.

47 . اعتذر له عن أي خطأ واضح يصدر منك.

48. اجعل له يوما فيه مفاجآت.

49. عوده على قراءة القرآن كل يوم.

50. أخبره انك تحبه وضمَّهُ إلى صدرك, فهذا يزرع فيه الثقة بنفسه

7 أساليب للتعامل مع طفلك العنيد

 7 أساليب للتعامل مع طفلك العنيد

 العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الأطفال، حيث يرفض الطفل ما يؤمر به أو يصر على تصرف ما، ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه، وهو من اضطرابات السلوك الشائعة، وقد يحدث لمدة وجيزة أو مرحلة عابرة أو يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة وسلوكاً وشخصية للطفل.
* متى يبدأ العناد ؟
العناد ظاهرة سلوكية تبدأ في مرحلة مبكرة من العمر, فالطفل قبل سنتين من العمر لا تظهر مؤشرات العناد في سلوكه؛ لأنه يعتمد اعتماداً كلياً على الأم أو غيرها ممن يوفرون له حاجاته؛ فيكون موقفه متسماً بالحياد والاتكالية والمرونة والانقياد النسبي.
وللعناد مرحلة أولى: حينما يتمكن الطفل من المشي والكلام قبل سن الثلاث سنوات من العمر أو بعد السنتين الأوليين؛ وذلك نتيجة لشعوره بالاستقلالية, ونتيجة لنمو تصوراته الذهنية، فيرتبط العناد بما يجول في رأسه من خيال ورغبات.
أما المرحلة الثانية: فهي العناد في مرحلة المراهقة؛ حيث يأتي العناد تعبيراً للانفصال عن الوالدين، ولكن عموماً وبمرور الوقت يكتشف الطفل أو المراهق أن العناد والتحدي ليسا هما الطريق السوي لتحقيق مطالبه؛ فيتعلم العادات الاجتماعية السوية في الأخذ والعطاء، ويكتشف أن التعاون والتفاهم يفتحان آفاقاً جديدةً في الخبرات والمهارات الجديدة، خصوصاً إذا كان الأبوان يعاملان الطفل بشيء من المرونة والتفاهم وفتح باب الحوار معه، مع وجود الحنان الحازم.

* وللعناد أشكال كثيرة :
* عناد التصميم والإرادة:                       
وهذا العناد يجب أن يُشجَّع ويُدعَّم؛ لأنه نوع من التصميم، فقد نرى الطفل يُصر على تكرار محاولته، كأن يصر على محاولة إصلاح لعبة، وإذا فشل يصيح مصراً على تكرار محاولته.  
* العناد المفتقد للوعي:
 يكون بتصميم الطفل على رغبته دون النظر إلى العواقب المترتبة على هذا العناد، فهو عناد أرعن, كأن يصر الطفل على استكمال مشاهدة فلم تلفازي بالرغم من محاولة إقناع أمه له بالنوم؛ حتى يتمكن من الاستيقاظ صباحاً للذهاب إلى المدرسة.
* العناد مع النفس :
نرى الطفل يحاول أن يعاند نفسه ويعذبها، ويصبح في صراع داخلي مع نفسه، فقد يغتاظ الطفل من أمه؛ فيرفض الطعام وهو جائع، برغم محاولات أمه وطلبها إليه تناول الطعام، وهو يظن بفعله هذا أنه يعذب نفسه بالتَّضوُّر جوعاً.
* العناد اضطراب سلوكي:
الطفل يرغب في المعاكسة والمشاكسة ومعارضة الآخرين, فهو يعتاد العناد وسيلةً متواصلة ونمطاً راسخاً وصفة ثابتة في الشخصية, وهنا يحتاج إلى استشارة من متخصص. 
* عناد فسيولوجي:
بعض الإصابات العضوية للدماغ مثل أنواع التخلف العقلي يمكن أن يظهر الطفل معها في مظهر المعاند السلبي.

* أسباب العناد
 العناد صفة مستحبة في مواقفها الطبيعية - حينما لا يكون مبالَغاً فيه - ومن شأنها تأكيد الثقة بالنفس لدى الأطفال، ومن أسبابها :
* أوامر الكبار: التي قد تكون في بعض الأحيان غير مناسبة للواقع، وقد تؤدي إلى عواقب سلبية؛ مما يدفع الطفل إلى العناد ردَّ فعل للقمع الأبوي الذي أرغمه على شيء, كأن تصر الأم على أن يرتدي الطفل معطفاً ثقيلاً يعرقل حركته في أثناء اللعب، وربما يسبب عدم فوزه في السباق مع أصدقائه، أو أن يكون لونه مخالفاً للون الزيِّ المدرسي، وهذا قد يسبب له التأنيب في المدرسة؛ ولذلك يرفض لبسه، والأهل لم يدركوا هذه الأبعاد. * التشبه بالكبار: قد يلجأ الطفل إلى التصميم والإصرار على رأيه متشبهاً بأبيه أو أمه، عندما يصممان على أن يفعل الطفل شيئاً أو ينفذ أمراً ما، دون إقناعه بسبب أو جدوى هذا الأمر المطلوب منه تنفيذه. * رغبة الطفل في تأكيد ذاته: إن الطفل يمر بمراحل للنمو النفسي، وحينما تبدو عليه علامات العناد غير المبالَغ فيه فإن ذلك يشير إلى مرحلة النمو, وهذه تساعد الطفل على الاستقرار واكتشاف نفسه وقدرته على التأثير, ومع الوقت سوف يتعلم أن العناد والتحدي ليسا بالطرق السوية لتحقيق المطالب. * التدخل بصفة مستمرة من جانب الآباء وعدم المرونة في المعاملة: فالطفل يرفض اللهجة الجافة، ويتقبل الرجاء، ويلجأ إلى العناد مع محاولات تقييد حركته، ومنعه من مزاولة ما يرغب دون محاولة إقناع له. * الاتكالية: قد يظهر العناد ردَّ فعل من الطفل ضد الاعتماد الزائد على الأم، أو الاعتماد الزائد على المربية أو الخادمة. * الشعور بالعجز: إن معاناة الطفل وشعوره بوطأة خبرات الطفولة, أو مواجهته لصدمات, أو إعاقات مزمنة تجعل العناد وسيلة لمواجهة الشعور بالعجز والقصور والمعاناة. * الدعم والاستجابة لسلوك العناد: إن تلبية مطالب الطفل ورغباته نتيجة ممارسته للعناد, تُعلِّمه سلوك العناد وتدعمه، ويصبح أحد الأساليب التي تمكِّنه من تحقيق أغراضه ورغباته.
* كيف تتعاملين مع الطفل العنيد ؟
 يقول علماء التربية: كثيراً ما يكون الآباء والأمهات هم السبب في تأصيل العناد لدى الأطفال؛ فالطفل يولد ولا يعرف شيئاً عن العناد، فالأم تعامل أطفالها بحب وتتصور أن من التربية عدم تحقيق كل طلبات الطفل، في حين أن الطفل يصر عليها، وهي أيضاً تصر على العكس فيتربى الطفل على العناد وفي هذه الحالة يُفضَّل:
* البعد عن إرغام الطفل على الطاعة, واللجوء إلى دفء المعاملة اللينة والمرونة في الموقف, فالعناد اليسير يمكن أن نغض الطرف عنه، ونستجيب لما يريد هذا الطفل، ما دام تحقيق رغبته لن يأتي بضرر، وما دامت هذه الرغبة في حدود المقبول. * شغل الطفل بشيء آخر والتمويه عليه إذا كان صغيراً, ومناقشته والتفاهم معه إذا كان كبيراً. * الحوار الدافئ المقنع غير المؤجل من أنجح الأساليب عند ظهور موقف العناد ؛ حيث إن إرجاء الحوار إلى وقت لاحق يُشعر الطفل أنه قد ربح المعركة دون وجه حق. * العقاب عند وقوع العناد مباشرة، بشرط معرفة نوع العقاب الذي يجدي مع هذا الطفل بالذات؛ لأن نوع العقاب يختلف في تأثيره من طفل إلى آخر, فالعقاب بالحرمان أوعدم الخروج أوعدم ممارسة أشياء محببة قد تعطي ثماراً عند طفل ولا تجدي مع طفل آخر، ولكن لا تستخدمي أسلوب الضرب والشتائم؛ فإنها لن تجدي، ولكنها قد تشعره بالمهانة والانكسار. * عدم صياغة طلباتنا من الطفل بطريقة تشعره بأننا نتوقع منه الرفض؛ لأن ذلك يفتح أمامه الطريق لعدم الاستجابة والعناد. * عدم وصفه بالعناد على مسمع منه, أو مقارنته بأطفال آخرين بقولنا: (إنهم ليسوا عنيدين مثلك). * امدحي طفلك عندما يكون جيداً، وعندما يُظهر بادرة حسنة في أي تصرف, وكوني واقعية عند تحديد طلباتك.
وأخيراً لابد من إدراك أن معاملة الطفل العنيد ليست بالأمر السهل؛ فهي تتطلب الحكمة والصبر، وعدم اليأس أو الاستسلام للأمر الواقع.